قضت محكمة تونسية بالسجن في حق رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي علي المحمودي بعد أن أدانته بدخول البلاد بصورة غير شرعية.
وقال متحدث من
وزارة العدل التونسية إن محكمة تونسية قضت اليوم الخميس بسجن البغدادي علي
المحمودي ستة أشهر بعد إدانته بدخول البلاد بصورة غير مشروعة.
وكانت
السلطات التونسية قد أوقفت البغدادي علي المحمودي أمس الأربعاء في مدينة
بلدة بولاية توزر (على بعد 450 كلم جنوب غرب تونس العاصمة) قرب الحدود مع
الجزائر، حيث كان على متن سيارة رباعية الدفع مع شخصين آخرين.
وأوضح مسؤول
بوزارة الداخلية التونسية اليوم الخميس أنه تم اعتقال البغدادي علي
المحمودي وشخصين آخرين أثناء محاولتهم التسلل إلى الأراضي الجزائرية عبر
الحدود التونسية.
وسبق للسلطات التونسية أن اعتقلت اللواء الخويلدي الحميدي، الذي يعد واحدا من أبرز مساعدي العقيد الليبي معمر القذافي بالتهمة نفسها.
ومثل الحميدي (68
عاما) في 13 من الشهر الجاري أمام قاضي المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة
لمقاضاته بتهمة اجتياز الحدود خلسة، حيث تمت تبرئته.
وكان البغدادي
علي المحمودي قد عين رئيسا للوزراء في مارس الماضي بعد اندلاع ثورة
شعبية عارمة توجت بإسقاط نظام العقيد معمر القذافي الذي حكم البلاد منذ
الفاتح من سبتمبر 1969.
وعلى إثر دخول
الثوار إلى العاصمة الليبية طرابلس في 21 أوت الماضي اختفى وفر عدد من
المسؤولين الحكوميين بينهم البغدادي علي المحمودي الذي هرب إلى تونس، فيما
لا يزال الغموض سيد الموقف بشأن مكان وجود العقيد القذافي وأبنائه سيف
الإسلام والمعتصم وخميس ورئيس المخابرات عبد الله السنوسي.
وقد
أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف في حق القذافي ونجله سيف
الإسلام وعبد الله السنوسي بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وذلك على خلفية
دورهم في قمع المظاهرات التي اندلعت في 17 فيفري الماضي.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire